نشاهد الكثير من الأفلام , بعضها يترك إنطباعاً بالرقي , والغريب أن تلك الأفلام تكاد تخلو من المناظر التي تخدش الحياء , وإن كان ثمة مشهد , فإنه يخدم الموضوع ويعطيه الصورة المكملة , ولكن باي حال من الأحوال لا يتعدى كونه سريعاً ولا يستفز اي حاسة أو غريزة . من الأفلام الجميلة التي أحببتها فيلم أبوكاليبسو للمثل والمخرج الرائع ميل جيبسون .
يتحدث الفلم عن بداية الفترة التي أخذت فيها السفن الغربية بغزو أراض ما سمي بأمريكا وبدأ المجازر التي حصدت رؤوس 12 مليون هندي قبل 500 عام أي إبادة سكان قارة بأكملها , مع ترك بعضهم كعينات للذكرى , وذلك لقيام أمريكا المتحضرة بلد الأحلام وتحقيق الذات خاصة لمن ضاقت عليه حياته في بلده ويملك مقدرات يعتقد بأنها كافية للحياة , فيذهب ليححق حياة أفضل فيها . نعود إلى قصة الفيلم , من خلال إستعراض حياة قبيلة , وعائلة من هذه القبيلة , وخلافاتها الدموية ( والتي لا تقل وحشي ة عن الغزاة الغربيون ) وقد غستخدم اللغة الصلية للسكان المحليون مع الترجمة للغة التي تريدها المشاهد مكتوبة . أحداث الفيلم رائعة وتعبر عن الواقع كما في معظم أفلام ميل جيبسون , التي تثير ضجة كبيرة دائماً والتي دفع ثروته ثمناً لمواقفه في قكرة الفلم كادت أن تضعه في الحضيض وبعجز دائم لا يقوم منه .
أنصحكم بمشاهدته , للكبار نظراً للمناظر العنيفة والدموية فيها والتي لا تقل عما يحدث في العراق وأفغنستان وفلسطين المحتلة , وكم شاهدنا في الحرب الإسرائيلية من عنف مستمر في كل لحظاتها , منذ تشكيلها وحتى زوالها إن شاء الله .
أتمنى لكم المتعة والفائدة بهذا الفلم وهيا أيها الأصحاب لنرى افلاماً تستحق المشاهدة وليست مجرد إضاعة للوقت .
ننتظر أن تدخلوا وتشرفوا على الأقسام التي تنتظر روحاً جذابة لها عطرها الخاص الذي إن إنتشر عمت رائحة الخير منه .